امرأة يهودية اسمها "زينب بنت الحارث" أهدت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شاة، فقال: ما هذه؟ قالت: هدية, فأكل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الشاة وأكل الصحابة، ثم قال: أمسكوا[1]، فقال للمرأة: هل قمتِ بتسميم هذه الشاة ؟ قالت: من أخبرك بهذا؟ قال: هذا العظم وهو في يده- وكان النبي يمسك عظم الساق بيده- قالت: نعم. قال: لمَ؟ قالت: أردت إن كنت كاذبًا أن يستريح منك الناس، وإن كنت نبيًا لم يضرك، قال: فاحتجم[2] النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لإخراج الدم المسموم منه، وأمر أصحابه أن يحتجموا، فاحتجموا، وقد مات بعض الصحابه إثر ذلك.