الإسلام
هذا الاسم الذي حفر خلوده في سجل التاريخ البشري بأحرف من نور، وأزاح آلاف
الحجب التي لفّتّ الأديان والعقائد من قبل، فحوّلتها إلى طقوس وشعائر
خالية من الروح. والتعريف بالإسلام ليس بالأمر اليسير وذلك بسبب وجود بعض
من عرّف هذا الدين الحنيف بصورة ناقصة أو مشوّهة وكذا ما ورد في الكثير من
الكتب الإسلامية، حيث مُلئت بما هو بعيد عن الدين وجوهره، لذلك فلابد من
تعريف علمي يصدر عن علماء الأمة ليزيل أي غموض أو شبهة قد يطرءان على ذهنية
المسلم. ومن هذا المنطلق كان كتاب (ما هو الإسلام) لسماحة الإمام الشيرازي
(دام ظله)، والذي يعطي تعريفاً موجزاً وشاملاً للعقيدة الإسلامية والأحكام
والتشريعات
إضافة إلى الآداب والأخلاق الإسلامية ووجوه مشرقة أخرى لهذا الدين الحنيف
تعطي صورة واضحة جلية عنه وتقدمه كرسالة للحياة، وكمشروع عمل يمكن للعالم
أن يستعين به للنهوض من أزمته الحالية وحيرته في اختيار القانون الأنسب
للحياة، وفوق ذلك يبقى هذا الكتاب، مصدراً للمسلم يستقي منه دروس ميسرة حول
دينه وعقيدته